الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن يصاب أحيانا بالفتور والكسل عن ذكر الله

السؤال

أنا -ولله الحمد- محافظة على الصلوات كلها في أوقاتها مع النوافل، ومحافظة على الوتر والضحى، وأيضا حفظ وتلاوة القرآن كل يوم، ومحافظة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار بعد الصلاة. لكن لدي مشكلة واحدة، وهي أنني مقصرة جدا في ذكر الله، فإذا اجتهدت وحاولت أن أذكر الله كثيرا، فإني لا أتجاوز ٤٠٠ من الاستغفار، والباقيات الصالحات، وفي أيام لا أتجاوز ٢٠٠، وأيام لا أتجاوز ٥٠.
فما نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على ذكر الله تعالى, وغيره من الطاعات, وأن يوفقك لكل خير.

ثم إن ما يجده الإنسان من النشاط في بعض الأحيان، وإقبال النفس على الدعاء والعبادة، وأحيانا من التكاسل والفتور، شيء طبيعي، ويعتري أكثر الناس. فالنفس البشرية بطبيعتها لها إقبال وإدبار، فتارة تكون في سُموٍ وإشراق، فيكون عند العبد رغبة في العبادة والدعاء، والإقبال على الطاعة، وأحيانًا يقل هذا الإشراق، فيتكاسل ويضعف نشاطه، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 184337.

فالذي ننصحك به هوالإكثار من ذكر الله تعالى ما استطعت، فإنه عظيم الأجر, والثواب, مع الدعاء, والالتجاء إلى الله تعالى.

وللمزيد عن علاج الفتور, والكسل عن الطاعة، راجعي الفتوى رقم: 129402، والفتوى رقم: 10943.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني