الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء على الوالد عند ظلمه

السؤال

هل يجوز الدعاء على الوالد بهذه الأدعية عند ظلمه:
اللهم اكفني شر والدي بما شئت.
اللهم إني أجعلك في نحره، وأعوذ بك من شره.
اللهم إذا أراد والدي بي سوءا، فرد كيده في نحره.
اللهم اصرف عني أذى والدي، وظلمه.
اللهم انصرني على والدي نصرا عزيزا مؤزرا.
حتى يعرف عظمة هذا الدين؛ لعله يُعظم شرعه تبارك وتعالى، ويخاف من عقابه، عندما يرى النصر لمن ظلمه، فيتوب من الظلم.
وإذا كان يجوز الدعاء بهذه الأدعية. فهل الأفضل تركها والاكتفاء بالدعاء له بالمغفرة والهداية، أم لا حرج في الاثنين معا؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الدعاء بأن يكفيك الله شره ونحو ذلك، فلا حرج فيه، وأما الدعاء عليه بأن يعود وبال أذيته لكم عليه، ونحو ذلك، فلا يجوز، وقد وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 171033 فلتنظر.

والأولى من هذا كله مناصحته، والسعي في بيان الحق له بالحكمة والموعظة الحسنة، والدعاء له بالهداية لأرشد أمره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني