الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الزوج الدعاء لزوجته الميتة لاكتشافه ذنوبا فعلتها وأخفتها عنه

السؤال

كانت زوجتي المرأة الصالحة، والمحبوبة من الجميع. توفيت زوجتي منذ عدة أشهر، واكتشفت بعد وفاتها بمحض الصدفة بأنها كانت على علاقة غير شرعية تصل لحد الزنا، وتيقنت من خيانتها، ومن علاقتها بالشخص الغريب، والتي استمرت لسنوات، ولا أعرف هل تابت قبل وفاتها أم لا.
السؤال: كنت أدعو لها كل ليلة الدعاء للمتوفى، وأدعو لها بعد كل صلاة، وأقرأ لها القرآن بصفة مستمرة، وأقوم بزيارة قبرها.
ومنذ معرفتي بما عملته، وأنا أشعر بالضيق الشديد، وتوقفت تماما عن كل ذلك. وعند زيارة المقبرة من آن لآخر، أدعو لجميع من فيه، وأتجاهلها تماماَ.
بماذا تنصحوني؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك اتهام زوجتك بهذا الاتهام الخطير، بغير بينة، وهي: أربعة من الشهداء العدول، يشهدون أنهم رأوها وهي تفعل الفاحشة -والعياذ بالله- ومهما يكن من شيء، فقد ماتت المرأة، وأفضت إلى ربها تبارك وتعالى، وهي على تقدير كونها قارفت بعض الآثام، أحوج إلى الدعاء والاستغفار. فننصحك إن تيقنت معصيتها لله تعالى، بأن تدعو لها بالمغفرة والرحمة، وأن تصفح عما لك من الحق؛ لعل الله أن يعفو عنك، ويغفر لك، ويجازيك بجنس عملك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني