الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من الدعاء على سبيل الاستهزاء

السؤال

هذه الرسالة قد جاءتني على الواتس أب: أنا أعتقد أنها من قبيل الاستهزاء بالدِّين. فهل هذا صحيح (دعاء سكان 6 أكتوبر لمدة شهر من الآن؛ اللهم هون علينا ميدان چهينه، اللهم ارزقنا المرور من أمام هايبر وان. اللهم بحق مسجد الشرطة، اجعل الدور علّي في صعود المحور. اللهم وسع علينا مضيق لبنان. اللهم اجعلني ممن قال لهم أمين الشرطة عدي الإشارة لسه خضرا ... اللهم بلغني القصر العيني يا رب في نفس اليوم الذي نزلت فيه. اللهم أهلك الميكروباصات بالتريلات، وأخرجنا بدون أي تلفيات ... أمين أمين أمين)
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن كاتب هذا الكلام يقصد به التهكم والسخرية، وهو على خطر عظيم، يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى؛ فإن شأن الدعاء أعظم من أن يستهين به العبد، ويجعله عرضة للهزء والسخرية.

ولا يجوز تداول هذا الكلام إلا مع بيان نكارته وشناعته، وأن الواجب التوبة من مثل هذا الكلام، وتعظيم شعائر الله تعالى، ومن جملتها الدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني