الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مارس الزنا على الشات مع امرأة متزوجة

السؤال

كنت على علاقة مع امرأة متزوجة على الإنترنت، ومارست معها الزنا على الشات، فما حكم هذا الزنا؟ وهل توجد له كفارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما فعلته ليس من قبيل الزنا الموجب للحد، ولكنه اقتراب من الزنا، وقد قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا {الإسراء:32}.

وقد يطلق على هذه الوسائل زنا مجازًا، لكونها بريدًا إليه، وراجع الفتويين رقم: 116516، ورقم: 58914.

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة، والحذر من كل ما يمكن أن يقودك إلى هذه الفتنة مرة أخرى، ونرجو أن تستفيد من بعض توجيهاتنا في الفتاوى التالية أرقامها: 1208، 10800، 12928.

وننبه إلى أن الإنترنت نعمة عظيمة ينتفع بها في دينه ودنياه من أحسن استخدامه، فيكون بذلك شاكرًا لنعمة ربه؛ لأن شكر كل نعمة بحسبها -كما قال أهل العلم-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني