الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اجتناب الشبهات بقدر الوسع وبدون حرج

السؤال

أردت طرح هذا السؤال في موضوع البيع بالعمولة كتتمة للسؤال رقم: 2655363، عندما يصل الجواب، ولكن مرت ثلاثة أشهر تقريبا ولم يصل، كما أنني لم أحصل على جواب سؤال آخر رقمه: 2660792، طرحته بعده بأسبوعين، وما زلت أنتظر... إن صور النساء المتبرجات كثيرة ولا تكاد تجد إعلانا يخلو من ذلك، ولذلك بحثت حتى وجدت بعض الحلول التي أريد طرحها في هذا السؤال المتمم لما قبله برقم: 2655363، وأرجو الرجوع إليه إن نسيت ذكر بعض الأشياء التي سبق لي أن ذكرتها، نقل الزائر مباشرة إلى صفحة الدفع دون المرور بصفحة البيع التي توجد بها تلك الصور، هذا الأمر يمكن أن لا يعجب كثيرا من الناس وبذلك يخرجون من الموقع فورا، ولكن ليس في اليد حيلة والله المستعان، كما أريد أن أشير إلى أن الزائر يستطيع البحث في محرك البحث عن صفحة البيع وبذلك يستطيع الدخول إليها، كما أن صفحة الدفع قد تحتوي على صورة غلاف للمنتج بشكل مصغر جدا فوق معلومات الدفع، كما قمت بعمل تصفية للمنتجات حتى وجدت بعضها التي تقل فيه تلك الصور أو توجد بشكل صغير أو تنعدم مع وجود فيديو يشرح المنتج، لكن بداخله صور متبرجات، فما حكم الشرع فيما ذكرت؟
ملاحظة: تزداد صور التبرج والعري في المنتجات الرياضية رغم أن المنتجات هي للمعالجة من الوزن الزائد أو الدروس الرياضية ولا علاقة لها بالإباحية، فما حكمها؟ وما حكم مثيلاتها من صور الرجال بدون أقمصة؟ والمنتجات التي أسوق لها وغالب الإخوة المسوقين الذين يخافون ربهم ويحرصون على تحري مصادر الرزق هي منتجات عادية تعليمية عبارة عن دروس وتجارب الخبراء تكون كتبا وتقارير ونحو ذلك توضع للبيع من طرف أصحابها مع وجود عمولة لمن يسوق لها، ولكن بسبب فساد النصارى وغيرهم أصبحت هذه الصور مانعا وحاجزا يؤرقنا في العمل ويجعل من بضاعة مباحة وعادية لم يكن لنا أن نسأل حتى أنفسنا بشأن إباحتها أمرا به شبهة بسبب هذه الصور اللعينة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله على الخير حرصا، ووفقك لما يحب ويرضى، فمع جواب سؤالك السابق برقم: 2655363، نقول: إن هذا كان للفصل بين حد الحلال والحرام، وأما الورع والاحتياط والتوقي، فليس له حد معين ينتهي إليه، وقد يتطلب ترك هذا المجال بالكلية، فاتق الله وتجنب الشبهات ما استطعت، ما لم يوقعك ذلك في الحرج والمشقة والعنت، التي يخشى على صاحبها الانقطاع وترك المبالاة بأمر الحلال والحرام بالكلية، ومن جملة ذلك ما ذكرته هنا من حلول لتقليل ما يتوقع من مفاسد ومحاذير، ونسأل الله تعالى أن يفتح عليك من واسع رزقه ويجنبك ما يسخطه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني