الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العامل بخلاف ما يعتقده هل يعتبر من المرجئة؟

السؤال

هل الاعتقاد والعمل، مثل الاعتقاد وترك العمل، أم إن هذه عقيدة الإرجاء؟
مثلا من يقول يجب ألا نوالي الكفار، وهو معتقد لهذه الآية في قلبه، ولكن عمله يكذبه، بغض النظر عن هل يكفر أم لا؟ ولكن هل هذه هي عقيدة الإرجاء، أم هذا فسق أم نفاق؟
يعني هل الإرجاء هو الاعتقاد أن العمل ليس داخلا في الإيمان، أم الاعتقاد بأن العمل داخل، ولكن لا يطبق ما يعلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن اعتقد أن العمل داخل في مسمى الإيمان، فليس من المرجئة، ثم إن خالف قوله فعله، فعمل بخلاف ما يعتقده، فهو عاص لله تعالى، وقد تكون معصيته كفرا إذا ارتكب ما يوجب الكفر، وقد تكون نفاقا، وقد تكون فسقا، وذلك بحسب ما دل الشرع عليه في شأن هذه المعصية، ولا يكون كافرا إلا إذا ارتكب ما يوجب الردة، وموجبات الردة مبينة في الفتوى رقم: 146893 فانظرها.

ولا يكون من المرجئة إن كان يعتقد أن العمل من الإيمان، وأن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وأن مرتكب المعصية عاص، مستحق للوعيد وإن ارتكب المعاصي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني