الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى

السؤال

وردت آية: (ويؤخركم إلى أجل مسمى) وهي تأتي لمخاطبة الكفار.
فهل المقصود أنكم إذا ءامنتم، سيطيل الله في أعماركم؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المراد بالآية هو تأخير العذاب عن الكفار إذا آمنوا، فلا يعاجلهم الله بالعقوبة، وإنما يموتون بانتهاء أعمارهم.

ففي تفسير البغوي: يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي: ذنوبكم، ومن: صلة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، إلى حين استيفاء آجالكم، فلا يعاجلكم بالعذاب. اهـ.

وفي تفسير ابن كثير: وقالت لهم رسلهم: يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي في الدار الآخرة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، أي في الدنيا، كما قال تعالى: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله [هود: 3] الآية. اهـ.

وقال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير: وقوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى، وهو الموت، والمعنى: لا يعاجلكم بالعذاب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني