الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الإسرائيليات الواردة في تفسير سورة يوسف

السؤال

هل دار هذا الحديث بين سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ وامرأة العزيز؟ وإذا كان قد دار، فهل هناك تكملة له؟ وهل ينقصه شيء أم لا؟ قالت له: يا يوسف! ما أحسن صورة وجهك! قال: في الرَّحِم صوّرني رَبِّي، قالت: يا يوسف ما أحسن شَعْرك! قال: هو أول شيء يَبْلَى منّي في قبري، قالت: يا يوسف! ما أحسن عينيك؟ قال: بهما أنظر إلى ربيّ، قالت: يا يوسف! ٱرفع بصرك فٱنظر في وجهي، قال: إني أخاف العمى في آخرتي، قالت يا يوسف! أدنو منك وتتباعد مني؟ قال: أريد بذلك القرب من ربيّ، قالت: يا يوسف القَيْطون فرشته لك فٱدخل معي، قال: القَيْطُون لا يسترني من ربيّ، قالت: يا يوسف فراش الحرير قد فرشته لك، قم فاقض حاجتي، قال: إذًا يذهب من الجنة نصيبي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الكلام ذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، والقرطبي غير مسند ولا معزو، فلعله مأخوذ من الإسرائيليات، وإليك كلاماً نفيساً ذكره الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره في بداية سورة يوسف، فقال رحمه الله: واعلم أن الله ذكر أنه يقص على رسوله أحسن القصص في هذا الكتاب، ثم ذكر هذه القصة وبسطها، وذكر ما جرى فيها، فعلم بذلك أنها قصة تامة كاملة حسنة، فمن أراد أن يكملها أو يحسنها بما يذكر في الإسرائيليات التي لا يعرف لها سند ولا ناقل وأغلبها كذب، فهو مستدرك على الله، ومكمل لشيء يزعم أنه ناقص، وحسبك بأمر ينتهي إلى هذا الحد قبحاً، فإن تضاعيف هذه السورة قد ملئت في كثير من التفاسير، من الأكاذيب والأمور الشنيعة المناقضة لما قصه الله تعالى بشيء كثير، فعلى العبد أن يفهم عن الله ما قصه، ويدع ما سوى ذلك مما ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم ينقل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني