الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس النية وتأثيرها على الصيام

السؤال

إذا كنت أعاني من وساوس النية، بحيث آخذ وقتا كثيرا لكي أنوي الصيام، وأبقى أحيانا مشتتة العزيمة.
هل إذا شككت في بعض الأيام من رمضان هل نويت أم لا؟ هل أعيد صيامي، وأقضي أيام الشك، أم أعتبرها أياما صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تلتفتي إلى الوساوس، ولا تعيريها اهتماما.

ونية الصوم من أيسر ما يكون، فما هو إلا أن يخطر ببالك أنك صائمة غدا، والمسلم لا يكاد يغفل عن نية الصوم الواجب.

ومن العلماء من يرى أنه يجزئ نية واحدة في أول الشهر، ويسعك الأخذ بهذا القول ما دمت مصابة بالوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305.

وعلى كل حال، فلا تقضي بعد رمضان شيئا من الأيام التي تشكين في كونك لم تنوي صيامها؛ لأن شكك هذا مجرد وهم ووسوسة، وقضاؤك الصوم والحال هذه، استرسال منك مع الوساوس، والوساوس لا علاج لها سوى تجاهلها، والإعراض عنها، وعدم المبالاة بها، وانظري الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني