الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتفاء بإنكار المنكر باللسان لمن ليس لديه سلطة التأديب ليس تقصيرا

السؤال

اليوم في العمل جاءني زميل لي يحدثني في موضوع، وفجأة قال لي عن فتاة تعمل معنا: فلانة لديها قوام رائع ـ استعمل كلمة نابية ـ علما بأن الفتاة محترمة، ومحجبة، ومحتشمة في لباسها، وأنا معجب بها وأريد خطبتها ـ إن شاء الله ـ فصدمت واحمر وجهي غضبا وغيرة وكنت سأضربه، فأحس باستيائي فحاول تغيير الموضوع، فقلت له بهدوء لا يجوز أن تقول هذا، فالفتاة شريفة، ويجب أن تحترمها، والمصيبة الأكبر، أنك صائم، فصمت ونكس رأسه، وكان يجب علي لومه بصفة عامة، غيرة على كل الفتيات... فما حكم الشرع في تقصيري؟ وهل هو من الدياثة؟ وماذا أفعل إن عاود الكلام عنها بسوء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أديت ما عليك من إنكار المنكر ولم تقصر، وليس في سلوكك شيء من الدياثة ـ والعياذ بالله ـ بل أنت غيور على الحرمات، وإذا عاد هذا الشخص إلى مثل هذا الكلام فأنكر عليه، وبين له عدم جوازه، ولا يجوز لك ضربه أو لطمه، فالتعزير والتأديب ليس من سلطة الأفراد، فهوّن عليك الأمر، ولا تحمل الأمور ما لا تحتمل.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 124424.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني