الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق إلى وحدة المسلمين

السؤال

كيف لكل العرب والمسلمين أن يتحدوا ويكونوا يداً واحدة في سبيل الله وفي سبيل الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالناظر إلى أحوال المسلمين اليوم يصيبه الأسى والألم والحسرة لما وصلوا إليه من تفرق وذلٍّ وتأخر، وما ذلك إلا بسبب بعدهم عن الدين واتباعهم لسنن اليهود والنصارى. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة، فقد روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. وقد صححه الألباني. فالواجب على المسلمين اليوم أن يتحدوا وأن يرجعوا إلى دينهم، ويجاهدوا في سبيل الله وفي سبيل نشر الإسلام وعزته، وإعلان كلمة الله. ومما يعين على ذلك: - علمهم بأن الاختلاف سبب للذل والفشل. قال تعالى: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ[الأنفال:46]. ومن ذلك: تناسيهم للخلافات المذهبية والفرعية والانطلاق من نقاط الاتفاق الكثيرة. - ومنها: القيام بالفروض الكفائية، ومن ذلك: العلم والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإغاثة الملهوفين، ونصرة المظلومين. - ومنها: إقامة المؤتمرات التي تناقش وحدة المسلمين والسبل الكفيلة بتحقيق ذلك. - ومنها: الاهتمام بالنشء لأنهم جيل المستقبل. والوسائل التي تعين على ذلك كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، فلتراجع في مظانها من كتب الفكر والتربية والدعوة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني