الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزاكم الله خيرا على هذاالموقع، وبعد: فهل فرج الرجل ذكره فقط أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى مالك وإسحاق بن راهويه والطبراني في معجمه الكبير والطحاوي في شرح معاني الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ذهب أحدكم الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه. فدل هذا الحديث على أن الفرج يطلق على قبل الإنسان ودبره. قال الإمام بن عبد البر: وفي قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه، دليل على أن القبل يسمى فرجا، وأن الدبر أيضا يسمى فرجا. وظاهر كلام علماء اللغة يدل أيضا على أن الفرج يعم القبل والدبر جميعا، وإليك شيء من النقول عنهم في هذا الصدد: قال الخليل بن أحمد في كتابه "العين": الفرج: اسم يجمع سوءات الرجال والنساء، والقبلان وما حواليهما كله فرج، وكذلك من الدواب ونحوها من الخلق. وكل فرجة بين شيئين فهو فرج، قال: إلا كميتا كالقناة وضابئا=====بالفرج بين لبانه ويديه جعل ما بين يديه فرجا. وكذلك فروج الجبال والثغور... ورجل أفرج وامرأة فرجاء: أي عظيم الإليتين. وقال الفيروز أبادي في القاموس المحيط: الفرج: العورة... والأفرج الذي لا تلتقي أليتاه لعظمهما، والذي لا يزال ينكشف فرجه. وقال الراغب الأصفهاني في كتابه "المفردات في غريب القرآن": الفرج والفرجة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط، والفرج: ما بين الرجلين، وكني به عن السوأة، وكثر حتى صار كالصريح فيه. قال تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا [الأنبياء: 91]. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المؤمنون:5]. وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ [النور: 31]. وبهذا تعلم أن الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني