الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استقلال البنت بحصتها من معاش أبيها دون رضا والدتها

السؤال

والدتي امرأة فاضلة، ولكنها تهتم بالماديات كثيرًا وقد توفي والدي وترك لنا معاشًا، ولي أخوات جميعهن متزوجات، وأمي تتحكم في المال، وتنفق عليّ منه بما ترى، وليس بما أحتاج، وتهتم بالمأكل، واحتياجات المنزل فقط، وهي حادة الطباع قليلًا، وقاسية عليّ، وتعيرني بأنني لا أعمل، وتطلب مني ذلك، ولكنني لا أريد، ولم أكن آخذ منها أي مال، وأصبحت آخذ منها مصروفًا شهريًّا، يكفي لاحتياجاتي العادية فقط، ولا يكفي لشراء ملابس، أو حضور ندوات، فهل عليّ ذنب إن فصلت معاشي من أبي عن معاشها، وتكفلت بكامل مصارفي منه؟ وذلك سيضايقها، وسوف تعتبره جحودًا لفضلها، الذي لا يخفي على أحد، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك أن تستقلي بحصتك من معاش أبيك، ما دام هذا حقًّا لك، وأنت رشيدة، لكن إذا كان هذا الأمر يغضب أمّك، فالذي ننصحك به ألا تفعليه، وأن تصبري على أمّك، وتتفاهمي معها، وتوسطي أخواتك ليكلموها فيما تحتاجينه.

وفي كل الأحوال؛ عليك أن تبري أمك، وتحسني إليها، فإنّ حقها عليك عظيم، وبرها من أفضل القربات، ومن أسبباب رضوان الله، وراجعي الفتوى رقم: 133046.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني