الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تذكر الآيات التي تأمر بالصلاة مع النية عند الشروع في الصلاة

السؤال

قبل أن أدخل في الصلاة أنوي في قلبي: نويت أن أصلي ركعتين صلاة الفجر مع الجماعة طاعة لله وطاعة لرسوله، وأتذكر كم آية في القرآن يأمرنا الله فيها بالصلاة، فما حكم هذا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النية ركن من أركان الصلاة, لكنها سهلة جدا فيكفي المصلي نية الصلاة المعينة, كأن ينوي بقلبه أنه يريد الإحرام بصلاة الفجر, الظهر، أو العصر مثلا, جاء في الشرح الكبير للدردير المالكي متحدثًا عن فرائض الصلاة: وثالثها نية الصلاة المعينة، بأن يقصد بقلبه أداء فرض الظهر مثلًا. انتهى.

كما ينبغى للمصلي عند الشروع في الصلاة, وغيرها من العبادات استحضار نية التقرب إلى الله تعالى, وامتثال أمره, جاء في بستان العارفين للإمام النووي: اعلم أنه ينبغي لمن أراد شيئا من الطاعات وإن قلَّ أن يحضر النية، وهو أن يقصد بعمله رضا الله عز وجل، وتكون نيته حال العمل، ويدخل في هذا جميع العبادات من الصلاة والصوم والوضوء والتيمم وكذلك ما أشبه هذه الأعمال.. إلى آخر كلامه.

وبناء على ما سبق, فإن ما كنت تنويه عند الإحرام أمر طيب, لكن استحضار عدد الآيات التي تأمر بالصلاة غير مطلوب وقد يفضي تكلفه إلى الغلو أو المشقة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 120085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني