الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقيم علاقة مع أجنبية خشية أن تنتحر لو تركها

السؤال

أنا شاب عمري 24 سنة، بيني وبين فتاة علاقة حب منذ سنتين، وكلما فكرت في التوبة عن المعاصي، والمواظبة على الصلاة أقول في نفسي ماذا سأفعل بعلاقتي مع حبيبتي، علما بأنني حاولت أن أتركها مرة، فلم أستطع لما رأيت من حالها، حيث حاولت الانتحار، وكل المعاصي استطعت تركها إلا علاقتي مع هذه الفتاة، فكلما فكرت في الابتعاد عنها أضعف وأعود إليها، وعلاقتي معها ليس فيها كلام بذيء أو فاحش.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقدر على الزواج من تلك الفتاة، وكانت ممن تحل لك، فبادر بالزواج منها، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

وفي الإنصاف للمرداوي رحمه الله: قال ابن الجوزي: ومن ابتلي بالهوى، فأراد التزوج: فليجتهد في نكاح التي ابتلي بها، إن صح ذلك وجاز. اهـ

وأمّا إذا كنت لا تقدر على الزواج منها، فالواجب عليك أن تقطع علاقتك بها، ولا يحل لك أن تتمادى في العلاقة بدعوى أنّك لا تتكلم معها بكلام فاحش، فالكلام مع الشابة الأجنبية دون حاجة مظنة الفتنة، وباب إلى الشر والفساد، وكونك تخشى أن تنتحر الفتاة إذا تركتها لا يبيح لك التمادي في العلاقة المحرمة، ولكن عليك أن تبين لها حكم الشرع وتنصحها بالتوبة والاستقامة، ثم تتركها، وتنشغل بإصلاح نفسك، وتحقيق التوبة العامة، والتقرب إلى الله بالطاعات.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني