الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن ابتلي باستهزاء الآخرين به

السؤال

متعبة من الحياة، فالجميع يستهزئ بي؛ لأنني على نياتي ومتدينة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن استهزاء الناس قد يكون فيه أجر، يسوقه الله تعالى إليك، فلا تجزعي، بل تلقي هذا بالصبر، والاحتساب، وناصحي من يستهزئ بك؛ شفقة عليه، وقيامًا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينة له أنه بذلك يعرض نفسه لغضب الله تعالى، وينتهك حرمة من محارمه سبحانه، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ {الحجرات:11}.

واجتهدي في طاعة ربك تعالى، وأحسني ظنك به، وأقبلي على عبادته، فإن في ذلك راحة القلب، وطمأنينة النفس، وسلي ربك تعالى أن يصرف عنك أذية الخلق، فإن قلوب العباد بيد الله، يقلبها كيف يشاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني