الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لابأس بطلب الرقية ممن هو مشهور بالاستقامة

السؤال

متزوجة منذ أربع سنوات ونحب بعضا كثيرا ـ والحمد لله ـ ومنذ بداية زواجنا حتى السنة الثالثة كان كل شيء على غير ما يرام خلاف وشقاق.. وأشعر وكأن كل شيء في حياتنا لا يكتمل مع عدم الإنجاب، وكل شيء نخطط له سواء شراء منزل... يكون عسيرا ولا يتحقق... وعملنا الحقن المجهري مرتين وفشل ـ والحمد لله ـ فنصحتني أخت زوجي بأن نأتي بشيخ إلى منزلنا ويقرأ لنا خشية أن يكون هذا من المس أو السحر، فهل أستطيع أن أحضر شيخا ليقرأ لنا دون دجل أو خرافة؟ وإذا كان سحرا، فكيف أعرف ذلك؟ وكيف يمكنني أن أزيله دون أن أغضب الله؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم يكن هنالك سبب واضح لما يحدث بينكما من شقاق، فلا يبعد أن يكون هنالك شيء غير عادي من سحر أو نحوه، وهنالك بعض العلامات التي يعرف بها المسحور وأمثاله ضمناها الفتوى رقم: 7151.

فإن غلب على ظنكم وجود شيء من ذلك فينبغي الحرص على الرقية الشرعية، والأفضل للمسلم أن يرقي نفسه ما أمكنه ذلك، فذلك أرجى للإخلاص، فإن كانت هنالك حاجة لأن يقوم بالرقية أحد الصالحين المستقيمين، فلا بأس بذلك، وراجعي في الرقية الشرعية وضوابطها الفتويين رقم: 4310، ورقم: 5252.

ومما يعين على العلاج أيضا استقامة المرء في نفسه وحرصه على أداء الفرائض واجتناب المحرمات ولا سيما الكبائر، هذا بالإضافة إلى المحافظة على الأذكار وخاصة في الصباح والمساء وكثرة تلاوة القرآن وغير ذلك من الطاعات، ولا تنسوا أن تكثروا من الدعاء، فرب العزة والجلال هو مجيب دعوة المضطر وكاشف الضر، كما قال في كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}.

وراجعي آداب الدعاء في الفتوى رقم: 119608.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني