الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج بالأخذ بقول الشافعية في مسح الرأس

السؤال

أنا مصابة بوسواس الوضوء، ولا أتيقن أبدا أنني أوصلت الماء للعضو كاملا، ولا أتيقن أنني مسحت كل شعر رأسي وهكذا في وضوئي
وكنت من المتفوقات في الدراسة، وأصبحت بسبب الوسوسة في وضع لا أحسد عليه... وقررت أن أتوضأ من خلال غسل الأعضاء الآتي ذكرها بين القوسين عن طريق انغماس هذه الأعضاء في ماء كثير في وعاء ماء، كما قرأت في إحدى الفتاوى، وهي أعضاء لدي وسوسة فيها، وهي ـ اليدان والقدمان ـ وقد وجدت هذا الحل يدفع عني الوسوسة ويوفر علي مشقة الوقت الطويل الذي أستغرقه في غسل العضو، كما قررت الأخذ بأيسر أقوال العلماء وهو مسح ثلاث شعرات من الرأس في الوضوء، فهل ما أفعله من مسح ثلاث شعرات جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، وهذا يسير على من يسره الله عليه، فتوضئي بصورة عادية، واغسلي العضو مرة أو مرتين أو ثلاثا ولا تزيدي، مهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل، ويكفي حصول غلبة الظن بالإسباغ، ولا حرج عليك في الأخذ بأيسر الأقوال ريثما يندفع عنك الوسواس، وانظري الفتوى رقم: 181305.

فلا حرج عليك في الأخذ بقول الشافعية في مسح الرأس، ولكن ما تفعلينه من غسل الأعضاء بالطريقة المذكورة والاقتصار على مسح الشعرات للمبرر الذي ذكرت ما هو إلا ضرب من الوسوسة ولون من ألوانها، فأعرضي عن ذلك كله وتوضئي بصورة عادية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني