الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأمين سنة للإمام والمأموم والمنفرد

السؤال

ما حكم قول المأمومين آمين بعد قراءة الفاتحة أثناء الصلاة في الأحوال التالية:
أ- خلف الإمام في الصلاة الجهرية؟
ب- خلف الإمام في الصلاة السرية؟
ج - المصلي المفرد سواء للصلاة الجهرية، أو السرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يسن للمصلي منفردا التأمين بعد فراغه من قراءة الفاتحة، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية، ومثله الإمام والمأموم في السرية، والمقتدي في صلاة الجهر إذا سمع قراءة إمامه. أما الإمام في الصلاة الجهرية، فقد اختلف فيه، حيث ذهب الجمهور إلى استحباب ذلك له، وخالف المالكية. قال ابن قدامة في المغني عند قول الخرقي: "فإذا قال: ولا الضالين قال: آمين": وجملته أن التأمين عند فراغ الفاتحة سنة للإمام والمأموم، روي ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما وابن الزبير ، وبه قال الثوري وعطاء والشافعي وأصحاب الرأي. وقال أصحاب مالك: لا يحسن التأمين للإمام. اهـ. والحاصل أن المأموم يؤمّن حال السر على قراءته، وفي الجهر عند سماع قراءة إمامه، أما الفذ المنفرد فإنه يؤمن لنفسه في كلتا الحالتين. ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 12241. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني