الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطر الوساوس على صاحبها

السؤال

عندي وسواس في الغسل والصلاة في النية، بحيث أقول في نفسي وأنا أغسل صدري لا أنوي غسله أو أنوي رفع الحدث الأصغر، وصدري ليس مكان رفع الحدث الأصغر بل الأكبر، وأجلس في الحمام ما يقارب 3 ساعات إلى 4، ويوم الجمعة أخرجني أبي رغما عني وذهبت لأكمل غسلي في حمامات المسجد وانتهت الخطبة وبدأت الصلاة، وكنت وقتها لم أصل الفجر بسبب جلوسي طويلا في الحمام، فصليت الجمعة مع الإمام، ثم صليت الفجر بعدها، فهل فعلي صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تعرض عن هذه الوساوس وألا تبالي بها وألا تلتفت إليها، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، واعلم أنك لا ترضي الله باسترسالك مع هذه الوساوس، بل قد تقع فيما يسخطه سبحانه، فعليك أن تغتسل بصورة عادية، تصب الماء على بدنك حتى إذا غلب على ظنك أنك عممته بالماء انصرفت ومضيت لشأنك، وأما ما فعلته في الصورة المذكورة فصحيح عند من لا يرى وجوب الترتيب، وهم الشافعية، ولا حرج عليك في الأخذ بهذا القول، وانظر الفتوى رقم: 181305.

وانظر كيف فعل بك الوسواس حتى أدى بك إلى إخراج الصلاة عن وقتها، وتأمل هل هذا يرضي الله تعالى حتى تسترسل مع هذه الوساوس وتتمادى فيها؟ فعليك أن تقلع فورا عن هذه الوساوس، وأن تجاهد نفسك حتى تتركها، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني