الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ضمان فيما تلف بالاستعمال المعتاد

السؤال

وأنا في المدرسة كنت أسند رجلي على قطعة حديدية في الكرسي الذي أجلس عليه، وهذه القطعة وسط قاعدة الكرسي، فانكسرت من أحد الطرفين، فقل اتزان الكرسي، ولا أذكر حاله تحديدا، فذهبت إلى مديرة قسمنا ـ وليست هي مالكة المدرسة ـ وقد استغربت من كسر الحديدة، ثم قلت لها إن هذا هو الواقع وقلت لها إن عليها أن تسأل مالكة المدرسة هل هناك مال ينبغي أن أدفعه؟ فأخذت اسمي، ثم ذهبت إليها ـ المديرة وليست المالكة ـ فقالت لي إن الموضوع منذ زمن، فهل علي أن أرجع إلى المالكة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر ـ والله أعلم ـ أنّ المديرة تكون مخولة من المالكة بالمسامحة في مثل هذه الأمور، فإذا كانت تجاوزت عما حصل وسامحتك ولم تطلب منك تعويضاً، فلا شيء عليك، ولا يلزمك أن ترجعي إلى مالكة المدرسة، وهذا إذا كنت قد أسأت استعمال الكرسي، أما إذا كنت استعملت الكرسي الاستعمال المعتاد، فلا ضمان عليك فيما تلف، جاء في فتح المعين بشرح قرة العين: وشرط التلف المضمن أن يحصل لا باستعمال وإن حصل معه، فإن تلف هو أو جزؤه باستعمال مأذون فيه: كركوب أو حمل أو لبس اعتيد، فلا ضمان، للإذن فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني