الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم إرث الزوجة الكتابية لزوجها المسلم محل إجماع

السؤال

استنادًا لحديث الرسول علية الصلاة والسلام "لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر مسلم" أفتى العلماء بعدم جواز أن ترث الزوجة الكتابية زوجها المسلم. فهل الكتابية تدخل تحت فئة الكافرين الذين حرم الحديث توريثهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما أفتى به العلماء من عدم إرث الزوجة الكتابية لزوجها المسلم محل إجماع، كما أن عدم إرث المسلم من الكافر هو مذهب الجمهور.

ومن الأدلة على عدم التوارث بين المسلمين والكفار، الحديث الذي ذكره السائل وهو في الصحيحين.

أما أهل الكتاب، فإنهم من الكفار لقول الله تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ [البينة:1].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني