الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التحدث عن النفس بضمير الجمع جائز أم إن فيه تكبرًا؟

السؤال

يكثُر استخدامُ ضمير الجماعة، والمقصود فردٌ واحدٌ، كقولنا: ذهبنا، مشينا، درسنا... إلخ، والمتكلم يقصد نفسه، وبعضُ الشباب ينكرون ذلك، ويزعمون أنه تعظيمٌ للنفس، فهل هذا الاستخدام جائز؟ وهل هذا الإنكار سائغ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن هذا أسلوب عربي، لا ينبغي أن ينكر على قائله، إلا إذا لوحظ منه الكبر، والعجب بالنفس، فينصح في ذلك، ويدل لعدم إنكار هذه العبارة ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشد الناس تواضعًا، ففي صحيح مسلم عن علي -رضي الله عنه-، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنة، وأن أتصدق بلحمها، وجلودها، وأجلتها، وأن لا أعطي الجزار منها، قال: نحن نعطيه من عندنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني