الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أفطرت بسبب العذر وأخرت القضاء ويشق عليها قضاؤها

السؤال

عمري 24 سنة، وفي كل سنة أفطر ما يقارب 8 أيام من رمضان بسبب الحيض، وكنت أقضي، ولكنني في حياتي لم أعد الأيام التي قضيتها، ولا أعلم كم قضيت ولا كم بقي علي من كل السنوات التي مضت، وفي آخر سنتين لم أقم بالقضاء، فما الحكم؟ وماذا يجب أن أفعل؟ مع أن قضاءها كلها صعب جدا، لأنه يجب علي القضاء منذ 12 سنة، وهو ما يقارب 96 يوما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تقضي جميع ما عليك من الأيام التي لم تتذكري أنك قضيتِها أو شككت في قضائها، حتى تتيقني أن ذمتك قد برئت، وأنه لم يبق عليك شيء، لأن القاعدة أن الذمة إذا عمرت بمحقق لا تبرأ منه إلا بمحقق، وانظري الفتوى رقم: 52078.

وإن كان تأخيرك للقضاء بسب عذر أو نسيان، فلا شيء عليك غير القضاء، وإن كان لغير عذر حتى جاء رمضان الذي بعده، فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، وانظري الفتويين رقم: 2099، ورقم: 24460.

علما بأن كفارة التأخير لا تكرر بتعدد رمضانات، وأما قولك: مع أن قضاءها كلها صعب... فإن القضاء لا يسقط إلا في حالة العجز عنه بصفة دائمة لا يرجى زوالها ـ عافانا الله وإياك ـ وفي هذه الحالة فقط يسقط القضاء، وينتقل صاحبها من القضاء إلى الإطعام، فيطعم عن كل يوم مسكينا مدا من طعام، وهو ما يساوي 750 جراما من الأرز تقريبا، وانظري الفتوى رقم: 112484.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني