الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كان لا يعلم إن كانت وجبت الزكاة في ماله

السؤال

أنا موظف دخلي محدود، وخلال العامين الماضيين قررت أن أدخر شيئا من مرتبي، وقبل شهر من الآن سألتني الزوجة هل مالي بلغ النصاب أم لا؟ فانتبهت لذلك وجمعت ما ادخرت من أوراق نقدية فوجدته قد بلغ النصاب دون أن أعلم، ولم يسبق لي أبدا أن زكيت، لأن مرتبي يكاد يكفيني أو يزيد قليلا، فكيف أحدد المبلغ الذي حال عليه الحول، مع العلم أن المال الموجود لدي مقسم إلى عملات ـ دولار، وريال سعودي؟ وإذا كان علي دين، فهل يخصم من مبلغ النصاب؟ وكيف أخرج من شبهة أن مالي قد بلغ النصاب في العام الماضي، علما بأنني غير متأكد كما أوضحت، ولم أكن منتبها لهذا الأمر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان عليك أن تنتبه لهذا الأمر حتى لا تضيع فريضة من فرائض الله، وعلى كل حال فالواجب عليك الآن هو أن تعمل بالتحري فتحاول الاجتهاد لتعلم الوقت الذي بلغ فيه مالك نصابا، فإن لم تصل إليه بيقين فاعمل بغلبة ظنك، فإن هذا هو ما تقدر عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ثم أخرج الزكاة الواجبة عليك إن كانت قد وجبت بأن حال الحول الهجري على المال وهو بالغ النصاب، وأما ما عليك من ديون ففي خصمه من المال الواجب زكاته خلاف تنظره في الفتوى رقم: 124533.

والمفتى به عندنا هو أنك إن كنت تملك عرضا يساوي قيمة الدين لا تحتاج إليه، فإنك تجعله في مقابل الدين وتزكي مالك، وإلا فإنك تخصم الدين من المال الواجب زكاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني