الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قدم من مصر مريدًا الحج متمعًا فاعتمر ورجع إلى جدة فهل هو متمتع؟

السؤال

والدي قادم من مصر إلى جدة للحج يوم 11 من ذي القعدة، وينوي الحج متمتعًا، وعند وصوله سوف يذهب إلى مكة للعمرة، ويعود إلى مدينة جدة، ويمكث بها حتى يوم 8، ثم يذهب إلى مكة للحج، فهل هذا يعتبر تمتعًا؟ ومن أين يحرم سواء للعمرة أم للحج؟ وإذا لم يذهب إلا للحج فقط يوم 8، فهل يحرم من جدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان والدك في هذا السفر يريد أداء العمرة أولًا, ثم الحج, فإنه يعتبر متمتعًا, وعليه هدي التمتع, ويجب عليه الإحرام بالعمرة من ميقات أهل مصر, وهو الجحفة, جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وأما القادم من مصر إلى المملكة، فإننا أيضًا نسأل عن إرادته، إذا كان يريد أن يقدم للعمل الذي هو يعمله في المملكة، ولكن في نيته أنه في يوم من الأيام يأتي بعمرة، فهذا لا يلزمه الإحرام، وأما إذا كانت نيته في هذه السفرة الاعتمار، والذهاب إلى الشغل, فإنه يجب عليه أن يحرم من الميقات. انتهى.

ثم بعد تحلله من العمرة، يجوز له الرجوع إلى جدة, ثم يُحرم منها بالحج؛ لأن جدة داخل الميقات, فالمقيم بها إذا أراد الحج أو العمرة، فإنه يحرم من مكان إقامته, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 13335.

أما إذا كان والدك يريد الحج فقط, فإنه لا يعتبر متمتعًا, لكن يجب عليه الإحرام بالحج من ميقات أهل مصر ـ الجحفة ـ وله البقاء في جدة محرِمًا حتى يذهب للحج، مع الابتعاد عن محظورات الإحرام من التطيب, وحلق الشعر, وغيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني