الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمثال المذكور ليسوا أهلاً لإمامة المصلين

السؤال

لدينا إمام مسجد حافظ لقدر كبير من القرآن الكريم ولكننا تفاجئنا بعد ذلك وذهلنا من أنه يعمل عمل قوم لوط ويكون دروه دور المفعول به وبعد ما قمنا بمواجهته كانت تبريراته للأمر واهية حتى أنه أرسل لي أنا شخصيا بعد المواجهة برسالة من الهاتف النقال وكانت رسالته نصها آية قرآنية (وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) قمنا بعد ذلك بمنعه من الإمامة ولكن هناك بعض الأصدقاء الملتزمين من خارج البلدة لا يعرفون عنه شيئاً ويذهب ليأتم بهم السؤال هل فعلنا بمنعه عن الإمامة جائز؟ وهل يجب علينا إبلاغ هؤلاء الأصدقاء عن أمره حتى لا يأتم بهم؟ ثم أننا قلنا لعله يتوب ولكن علمنا بعد فترة من هذه الحادثة بأنه لا يزال يفعل هذا الأمر ويغوي الشباب في هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد أحسنتم في منع الشخص المذكور من الإمامة، لعل ذلك يكون رادعاً له، وزاجراً عن اقتراف هذا المنكر العظيم، ولا يجب عليكم إبلاغ أصدقائكم بأمره، لكن ينبغي نصحه ودعوته إلى التوبة، وتهديده بإبلاغ المسؤولين عنه في حال استمراره في الغواية، مع دعوته إلى ترك إمامة الناس مطلقاً، فإنه ليس أهلاً لهذا العمل الشريف، وإن ثبت بالبينة رجوعه إلى المنكر، فارفعوا أمره إلى القاضي الشرعي لينزل به ما يستحقه من العقوبة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني