الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الابن من المنزل للعب مع الأصدقاء دون موافقة الوالد

السؤال

ما حكم الخروج من المنزل للعب مع الأصدقاء، دون موافقة الوالد؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالبالغ الرشيد لا يشترط لخروجه من البيت إذن والده في الأصل، لكن إن كان والده يمنعه من الخروج للعب مع أصدقائه إلا بإذنه، فإنه تلزمه طاعة والده، فلا يخرج إلا بإذنه، وأحرى بعدم الخروج إذا كان الولد صغيرًا.

والوالد في الغالب لا يمنع ولده من الخروج للعب، إلا لمصلحة يراها، وربما تخفى على الولد، فطاعة الوالدين واجبة في غير معصية، ولم يكن في طاعتهما ضرر على الولد، قال ابن تيمية: وَيَلْزَمُ الْإِنْسَانَ طَاعَةُ وَالِدِيهِ فِي غَيْرِ الْمَعْصِيَةِ، وَإِنْ كَانَا فَاسِقَيْنِ، وَهُوَ ظَاهِرُ إطْلَاقِ أَحْمَدَ، وَهَذَا فِيمَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ لَهُمَا، وَلَا ضَرَرَ، فَإِنْ شَقَّ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَضُرَّهُ، وَجَبَ، وَإِلَّا فَلَا. اهـ.

وانظر الفتوى رقم: 76303 في ضوابط وجوب طاعة الوالدين، والفتوى رقم: 165659 في طاعة الوالد إن منع ولده من الدخول على الفيس بوك والتويتر والمنتديات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني