الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي مسافر وجئت للإقامة عند أمي منذ أيام، وعندي بنت عندها شهران، وأحيانا وأنا أرضعها تطلب مني أمي أن أعمل لها فطورا... وأنا لا أرضى أن أقول لها هي جائعة، وإذا لم أفعل فإنها تغضب مني، والبنت عندها إرجاع وقد أوصاني الطبيب بحملها بعد كل رضعة مستقيمة، وهي تتضايق وتقول لي ضعيها و قومي، فهل يحرم علي عدم طاعتها.....؟ وأحب الإقامة في شقتي والمجيء إليها كزيارات، لأنني غير مرتاحة معها، وستغضب مني، فهل علي وزر؟ أم هذا من حقي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإحسان إلى أمك والاجتهاد في برها، فإن في برها أجرا عظيما، وأما من حيث الوجوب: فلا يلزمك أن تطيعيها فيما يضر بك أو بابنتك، ولا يجب عليك المقام معها، بل يجوز لك المقام في بيتك وزيارتها بين الفينة والأخرى، ولبيان ضابط العقوق انظري الفتوى رقم: 99048.

ولبيان متى تجب طاعة الوالدين ومتى تجوز مخالفتهما تنظر الفتوى رقم: 76303.

ونختم بما بدأنا به من نصحك بالاجتهاد في برها والإحسان إليها وعدم إغضابها وإن كان ذلك على حساب راحتك أنت، وإن كان ذلك لا يلزمك شرعا، وذلك تحريا للأجر وطلبا للمثوبة العظيمة من الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني