الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عذاب القبر قد يشمل الصغائر

السؤال

هل يعذب الإنسان في القبر على صغائر الذنوب كالتدخين مثلا؟ وهل الغيبة والنميمة من الكبائر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الغيبة والنميمة كلتاهما من كبائر الذنوب, يقول ابن حجر الهيتمي في كتاب الزواجر: الكبيرة الثامنة والتاسعة والأربعون بعد المائتين: الغيبة والسكوت عليها رضا وتقريرا.

وقال أيضا: الكبيرة الثانية والخمسون بعد المائتين: النميمة.

وهناك قول لبعض أهل العلم أن عذاب القبر لا يختص بالكبائر, بل يشمل الصغائرأيضا, يقول الحافظ ابن حجر في فتح الباري: قوله: وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى ـ أي: إنه لكبير، وصرح بذلك في الأدب من طريق عبد بن حميد عن منصور، فقال: وما يعذبان في كبير، وإنه لكبير ـ وهذا من زيادات رواية منصور على الأعمش ولم يخرجها مسلم، واستدل ابن بطال برواية الأعمش على أن التعذيب لا يختص بالكبائر، بل قد يقع على الصغائر، قال: لأن الاحتراز من البول لم يرد فيه وعيد، يعني قبل هذه القصة، وتعقب بهذه الزيادة، وقد ورد مثلها من حديث أبي بكرة عند أحمد والطبراني ولفظه: وما يعذبان في كبير، بلى. انتهى.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 123437.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني