الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المبيت بمنى..حكمه.. كيفيته.. وواجب من تركه

السؤال

نويت الحج أنا وأمي وزوجتي، ومعنا ابنتان صغيرتان, فهل المبيت بالعزيزية الجنوبية ليلة العيد ـ يوم التروية ـ وأيام التشريق يجزئ، وليس علينا دم، لعدم المبيت في مزدلفة أو منى، لصعوبة الأمر على والدتي وبناتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج عند جمهور الفقهاء يجب على من تركه دم ـ وهو شاة ـ يوزعها على فقراء الحرم، وقد بينا في الفتوى رقم: 35759، القدر المجزئ لتحقق المبيت في مزدلفة.

كما ذكرنا في الفتوى رقم: 168079، من بات خارج مزدلفة لأجل الزحام مثلا.

أما المبيت بمنى ليالي التشريق فهو أيضا واجب من واجبات الحج يترتب على تركه دم ـ وهو شاة ـ توزع على فقراء الحرم، قال ابن قدامة: ويقاس عليه أيضا كل دم وجب لترك واجب كدم القران، وترك الإحرام من الميقات، والوقوف بعرفة إلى غروب الشمس، والمبيت بمزدلفة، والرمي، والمبيت ليالي منى بها، وطواف الوداع، فالواجب فيه ما استيسر من الهدي، فإن لم يجد فصيام عشرة أيام. انتهى.

والواجب من المبيت بمنى يتحقق بقضاء معظم الليل فيها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 140340.

كما ذكرنا في الفتوى رقم: 270490، حكم من لم يجد مكانا للمبيت فيه بمني.

فاحرصوا أثناء حجكم على أداء المناسك كاملة بما في ذلك المبيت بمزدلفة, ومنى, وهي أمور ليست صعبة, ويفعلها الحجاح مع أن فيهم الضعفة من كبار السن, والصغار, وإذا تركتم المبيت بمزلفة, أو أيام التشريق, فإنه يلزم الهدي عن كل شخص منكم، مع التنبيه على أن يوم التروية هو اليوم الثامن, وليلته هي ليلة اليوم التاسع, ومن ترك المبيت فيها بمنى, فلا يلزمه شيء, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 142211.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني