الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من طاف على غير طهارة

السؤال

ذهبت للعمرة قبل سنة، وعند بداية الطواف خرجت مني إفرازات من محل البول والتي تقولون إنها نجسة تبطل الوضوء، وأكملت الطواف ثم السعي، ثم تحللت من إحرامي، وبعدها بيوم طفت تطوعاً، فهل يحل طواف التطوع محل طواف العمرة؟ وماذا علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم الطهارة للطواف، فذهب جمهور أهل العلم إلى أنها شرط لصحة الطواف، وانظري الفتوى رقم: 358357.

وذهب بعضهم إلى أن الطهارة للطواف سنة فقط، وطواف من طاف محدثاً صحيح، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وترجيح العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ وهذا القول أيضا وإن كان مرجوحاً عندنا، فلا مانع من الأخذ به بعد وقوع الفعل وصعوبة التدارك...

وعليه؛ فتكون عمرتك صحيحة, ولا يلزمك شيء، ويكون طوافك الثاني تطوعا ونافلة وزيادة في الخير إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني