الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحوادث إنذار من الله للعبد؟

السؤال

هل الحادث إنذار من الله للعبد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل ما يقدره الله ويقضيه، إنما يقدره لما له فيه من الحكمة العظيمة، ولما يترتب عليه من المصالح الجسيمة، وقد يكون تقدير الحادث على العبد ابتلاء له وامتحانًا؛ لترتفع درجته عند الله بصبره على ما يصيبه، وقد يكون ذلك إنذارًا له، وإعلامًا بقدرة الله عليه؛ فيحمد الله على ما منَّ به من كونه لم يزد عما كان عليه، ويرجع ويتوب من قريب، وقد يكون لغير ذلك من الحكم، أو لها مجتمعة.

والمقصود أن من حصل عليه حادث، فعليه أن يتلقى ذلك بالصبر، والتسليم، والرضا، والاحتساب، وأن يعلم أن قضاء الله له خير، وأن له العاقبة الحميدة على صبره، وأنه عسى أن يكره الشيء ويكون هو محض الخير له، كما قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني