الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك البسملة عند الوضوء والغسل للموسوس

السؤال

ما حكم ترك البسملة عند بداية الوضوء والغسل عمدا، حيث إنني ممن يتبعون منهج الحنابلة الذين يفتون بوجوب التسمية، وحيث أعاني كثيرا من الوسواس عند التسمية، وأستغرق وقتا طويلا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وسوسة, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, كما ننبهك على أن الأمر أيسر مما تتصورين, فمن السهولة النطق بالبسملة, ولا تحتاج إلى جهد, ولا كبير وقت, فالأمر مجرد وسوسة, فاستعيذى بالله تعالى من كيد الشيطان الرجيم, وأكثري من الدعاء, والالتجاء إلى الله تعالى.

أما حكم المسألة, فإن البسملة سنة في الغسل, والوضوء عند جمهور أهل العلم, ووافقهم على ذلك بعض علماء الحنابلة, يقول المرداوي الحنبلي في الإنصاف: قوله: وسنن الوضوء عشر: السواك بلا نزاع، والتسمية، وهذا إحدى الروايات، قال المصنف، والشارح: هذا ظاهر المذهب، قال الخلال: الذي استقرت عليه الروايات عنه أنه: لا بأس إذا ترك التسمية، قال ابن رزين في شرحه: هذا المذهب الذي استقرّ عليه قول أحمد، واختارها الخرقي، وابن أبي موسى، والمصنف، والشارح، وابن عبدوس في تذكرته، وابن رزين وغيرهم، وقدمها في الرعايتين، والنظم، وجزم به في المنتخب، وعنه أنها واجبة وهي المذهب، قال صاحب الهداية، والفصول والمذهب، والنهاية، والخلاصة، ومجمع البحرين، والمجد في شرحه: التسمية واجبة في أصح الروايتين، في طهارة الحدث كلها: الوضوء، والغسل. انتهى.

وقال أيضا: واعلم أن حكم التسمية على الغسل كهي على الوضوء، خلافا ومذهبا واختيارا. انتهى.

وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 67248.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني