الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تعاقد المتبايعان على سيارة بعينها وعند التسليم سُلِّم غيرها بنفس المواصفات برضاه

السؤال

دفعت عربون على سيارة لإحدى شركات بيع السيارات، ويوم التسليم قامت الشركة بتسليمي سيارة أخرى، علمًا أن السيارة التي استلمتها هي نفس نوع السيارة التي قمت بدفع العربون عليها، وبنفس المواصفات، وأيضًا بنفس اللون، وبنفس القيمة، ولا أرى أنه تم خداعي من طرف الشركة، فهل من الناحية الشرعية هناك إشكال في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا إشكال شرعًا فيما حصل بينك وبين الشركة، من كون البيع قد انعقد على سيارة بعينها، ثم لما جاء يوم التسليم، سلموك غيرها بنفس المواصفات، ما دام ذلك قد حصل برضاك، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: وتعيين المبيع أمر زائد عن المعرفة به؛ لأنه يكون بتمييزه عن سواه، بعد معرفة ذاته، ومقداره، وهذا التمييز إما أن يحصل في العقد نفسه بالإشارة إليه، وهو حاضر في المجلس، فيتعين حينئذ، وليس للبائع أن يعطي المشتري سواه من جنسه إلا برضاه. والإشارة أبلغ طرق التعريف. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني