الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمد ذكر الله تعالى مع تغير الفم برائحة خلاف الأدب

السؤال

ما حكم تعمد ذكر الله سبحانه وتعالى، ورائحة الفم كريهة جدا، أو بها طعام؟
تعمد فعلي، مع تعمد نية الذكر فعليا، باختيار من العقل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن آداب ذكر الله تعالى أن يكون الذاكر نظيف الفم, فإن كان فمه متغيرا، فَلْيَسْتَك أولا.

ففي تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين، للشوكاني، أثناء الحديث عن آداب الذكر: (قوله: وأن يكون فمه نظيفا، وأن يزيل تغيره بالسواك) أقول: وجه هذا أن الذكر عبادة باللسان، فتنظيف الفم عند ذلك أدب حسن؛ ولهذا جاءت السنة المتواترة بمشروعية السواك للصلاة. والعلة في ذلك تنظيف المحل الذي يكون الذكر به في الصلاة. انتهى.

وعليه؛ فمن تعمد ذكر الله تعالى مع تغير الفم برائحة, أو كان به طعام، فقد ترك هذا الأدب العظيم مع أعظم عبادة.

ونجدد دعوتنا للسائل بالإعراض عن الوساوس؛ إذ إن ذلك هو أنجع علاج لداء الوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني