الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاودة الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب

السؤال

أنا قمت بحج بيت الله، وبعدها زنيت وسرقت، ما الحكم علي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإنسان معرض للوقوع في المعاصي بسبب وسوسة الشيطان أو تزيين النفس الأمارة بالسوء، فعليك بالمبادرة إلى الاستغفار والتوبة الصادقة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي في السنن. وقال أيضاً: ما أصر من استغفر ولو فعله في اليوم سبعين مرة. رواه الترمذي وأبو داود. ومن التوبة الصادقة إرجاع الحق المسروق إلى صاحبه قبل أن يؤخذ من حسنات الآخذ في الآخرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري وغيره. ثم عليك بمعاودة الحج مع العمرة، فإنهما سبب لتكفيير الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة. رواه الترمذي وغيره. وإذا كنت تقصد بالحكم عليك أنك قد حكم عليك بالسرقة وأديت الحق إلى صاحبه، فهذا كاف لبراءة ذمتك منه، لكن عليك بملازمة الاستغفار والتوبة، فإن الله تعالى يقبل توبة عبده إلى وقت الاحتضار، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني