الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امتناع الزوجة من السفر مع زوجها لا يجوز دون مسوغ معتبر

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين. ونحيا ببلدنا مصر. زوجي مقتدر ماديا والحمد لله، ونحيا حياة كريمة في ظل راتبه، ويبقى لنا مبلغ ليس بالقليل، نوفره من الراتب الشهري له.
لكنه يطمح للسفر خارج البلاد؛ لكونه يرى أن هذا سيزيد من مقدار المال الذي سيوفره من دخله الشهري، وهو يعلم أني كارهة للسفر؛ لعدم مقدرتي على فراق أهلي، وتعلقي بهم، غير أني لا أشعر بالأمان معه، فهو طائش في غضبه، ويمكن أن يهدم الحياة بيننا في لحظة غضبه.
فهل شرعا أنا ملزمة بالسفر معه إن قرر هذا؟ أم يحق لي الرفض، ويسافر هو وحده -إن شاء-، ما دام في السفر مشقة على نفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تكوني قد اشترطت على زوجك في العقد ألا يخرجك من بلدك، فلا يجوز لك الامتناع من السفر والانتقال للإقامة معه في بلد آخر، ولا عذر لك بتعلقك بأهلك، ولا بطيشه ما دام مأموناً عليك.

جاء في تهذيب المدونة: وللزوج أن يظعن بزوجته من بلد إلى بلد وإن كرهت. اهـ.
وقال الحطّاب (المالكي): للرجل السفر بزوجته إذا كان مأمونا عليها. قال ابن عرفة: بشرط أمن الطريق، والموضع المنتقل إليه. مواهب الجليل لشرح مختصر خليل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني