الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز أخذ المال على المواقع الإسلامية وغيرها؟

السؤال

هل يجوز تحقيق المال من المواقع والمنتديات الإسلامية وغيرها، أم إن ذلك من الشرك في الأعمال؛ لأن الشخص يحقق منه ثوابًا وأموالًا، أم الشرك يكون بإشراك الأشخاص في نية العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما غير المواقع والمنتديات الإسلامية، فلا إشكال في جواز أخذ المال عليها؛ لأن ذلك ليس من القرب.

وأما الإسلامية منها، فوجه إشكال السائل -على ما يظهر لنا- أن العمل فيها قربة، يبتغى بها ثواب الآخرة! وهذا حق، ولكنه لا يحرم أخذ المال عليه بإطلاق.

وتفصيل هذه المسألة محل خلاف، ونظر بين أهل العلم، والراجح أن ذلك لا يحرم إذا كان من بيت المال ونحوه. أو كان صاحبه فقيرًا محتاجًا، مثل تدريس العلوم الشرعية، وتعليم القرآن، والرقية به، والإفتاء، والإمامة، والتأذين، وتغسيل الموتى، وهذا كله قد سبق لنا بيانه.

قال في حاشية الروض: وقيل: يجوزـ أي: أخذ الأجرة على التأذين ـ مع الفقر، لا مع الغنى. واختاره الشيخ، وقال: وكذا كل قربة. انتهى.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 9252، 106602، 111260، 34050، 25883، 18316.

وللتفصيل في هذه المسألة، يمكن الرجوع لرسالة الماجستير: (أخذ المال على أعمال القُرَب) للباحث عادل بن شاهين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني