الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب على المسلم الحذر من سوء الظن بالناس واتهامهم من غير بينة

السؤال

في إحدى المرات رأيت فتاة تكلم شابًّا عن طريق لعبة في الإنترنت، وهناك سبب جعلني أعتقد أنها تكلم شابًّا، ولكنني نسيته، فقلت لإحدى الأخوات عن هذا الموضوع، فقالت: أعلم، وبعدها أصبحت أفكر أن من الممكن أنني ظلمتها، وأنها لم تكن تكلم شابًّا، فما الواجب عليّ الآن؟ أنا خائفة من القصاص يوم القيامة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أقدمت عليه أمر منكر؛ إذ الواجب الحذر من سوء الظن بالناس، واتهامهم بما يشين من غير بينة، والواجب حمل أمرهم على السلامة حتى يتبين خلاف ذلك، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة، ولمعرفة شروطها نرجو مراجعة الفتوى رقم: 29785.

وفيما يتعلق بحق هذه الفتاة بدلًا من استسماحها يكفي الدعاء لها، وذكرها بخير؛ لأن هذا من الحقوق المعنوية، وسبق الكلام عنها في الفتوى رقم: 18180.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني