الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدليل على جواز عمل الموسوس بأيسر الأقوال

السؤال

أريد دليلًا قويًّا، يبين أنه يجوز للموسوس الأخذ بالأيسر؛ فضميري يؤنبني إن أخذت بالأيسر، وأقول: إن علاج الوسوسة التجاهل، فهل هذا من الشيطان؟ وما رأي العلماء المعاصرين كالعثيمين، وابن باز، والفوزان، والألباني، أو غيرهم؟ أريد رأي أحد العلماء المعاصرين في هذه المسألة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأخذ بالرخص عند الحاجة، مما نص كثير من العلماء على جوازه، وتنظر الفتوى رقم: 134759.

ولا يرتاب أحد في أن الوسوسة من أعظم الحاجات الداعية إلى الترخص، والشيخ العثيمين يرى أن للعامي الأخذ بالأيسر إذا اختلف العلماء، وكانوا جميعًا موثوقين عنده، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 169801 فأولى من كان موسوسًا.

ثم إن عمل الموسوس بأيسر الأقوال، هو نوع من تجاهل الوسوسة، ولكن في صورة العمل بقول إمام من الأئمة؛ وذلك أنه إذا كان لا يمكنه هذا التجاهل، فيرشد إلى العمل بقول يريحه من عناء الاسترسال مع هذه الوساوس، فلا تنافي بين علاج الوسوسة بالتجاهل، وبين اتباع القول الأيسر كوسيلة لتحقيق هذا التجاهل، ريثما يعافى هذا الموسوس من علته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني