الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأساليب المفضلة في الدعوة إلى الله

السؤال

أريد أن أدعو أهلي وأبدأ معهم من الصفر، فهل هناك منهج أو كتاب أو مقالات يمكن أن تطبق؟ وأريد أن أصل معهم إلى درجة أننا عندما نقول عن شيء إنه حرام نتركه على الفوركالصحابة وقصة سكب الخمرعند تحريمه، فكيف أبدأ؟ ولحديث عائشة: إن أول ما نزل... أريد أفكارا ومنهاج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أولا بالاجتهاد في طلب العلم، فإن تعلم العلم الشرعي أهم أركان الدعوة إلى الله تعالى، وإذا وثق أهلك بما عندك من العلم وكنت تدعوهم على بصيرة، فإن ذلك سيكون أنجع في التأثير فيهم واستجابتهم لداعي الحق، ثم ترفق بهم حال دعوتهم، وتخير الأسلوب الأمثل الذي لا ينفرهم، وتحل بالصبر على ما يكون منهم من الجفوة أو الأذى، وكن قدوة وأسوة لهم، فإذا دعوت إلى شيء فكن أول الممتثلين له، وإذا نهيت عن شيء فكن أول التاركين له، وحسن خلقك، فإن حسن الخلق من أعظم ما يجذب الناس إلى الداعي ودعوته، وننصحك في هذا الصدد بقراءة كتاب أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان ـ رحمه الله ـ

ثم اعلم أن الهدى والضلال إنما هو بيد الله تعالى، فوظيفتك كداع إلى الله هي أن تبلغ دين الله على وجهه، واستجابة المدعو وعدمها ليست وظيفتك أنت، فبلغ وانصح وأخلص لربك، واستفرغ الوسائل الممكنة في الدعوة إلى الله، واجتهد في الدعاء لأهلك وقرابتك بالاهتداء، وحبب إليهم معاني الإيمان، وذكرهم بمراقبة الله واطلاعه، وأكثر من الحديث معهم عن اليوم الآخر وما أعد الله فيه من الثواب للمطيع والعقاب للعاصي، واسلك ما وسعك طريق الأنبياء والرسل عليهم السلام في الدعوة إلى الله، فذلك أدعى ـ إن شاء الله ـ إلى حصول ما ترجوه، والله يوفقنا وإياك لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني