الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفي في الصلة السؤال عن الأقارب الساكنين في أماكن بعيدة؟

السؤال

أرجوكم أريد ردا بأسرع وقت؛ لأنني أمر بأزمة.
أعيش في منطقة بعيدة، وأقاربي لا أعلم أين هم؟ أقصد أن بعضهم لا أعرفه في الأصل مثل أعمامي، ولا أستطيع زيارته، ولا أن أحدثه أبدا. فأبي لا يتحدث معهم كثيرا، ولا أستطيع أن أخبره أنني لا أريد أن أقطع، ولكنه في مكان بعيد جدا، ولا يستطيع الاتصال بنا، ولا نستطيع الاتصال به، ولا إرسال رسالة ولا أي من ذلك، ولكن عائلته قريبة منا، فحين نذهب إليهم نسألهم عن حالهم.
فهل هذا يعتبر صلة له؟ وأيضا أريد إخباركم أن أحد أقاربي الذي يجب علي صلته، لا أستطيع زيارته ولا أعرف عنه شيئا، وأخاف أن يترتب عن ذلك ضرر إن أخبرت والدي. فماذا أفعل فهل إن سألت أبناءهم عنهم يكون ذلك صلة؟ وقرأت أيضا أن الصدقة عنهم صلة، ولكني لا أعلم هل قصدكم أن أتصدق عنهم في الخفاء، أم أعطيه الصدقة يدا بيد؟ أرجوكم أريد ردا عاجلا، وأرجو منكم تقدير تعبي في كتابتي هذه الرسالة، والرد بسرعة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قاعدة الشرع المطهر هي: أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وقد قال الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}.

فما دمت لا تتمكنين من الوصول إلى مكان هؤلاء الأقارب، ولا التواصل معهم، فلا شيء عليك، ويكفيك سؤال ذويهم عنهم، ولو سألتهم عن سبيل للتواصل معهم إن أمكن فذلك حسن، وإن كان أبوك يغضب لذلك، فتواصلي معهم دون إعلامه، مع الاجتهاد في نصحه بلين ورفق، وبيان فضل صلة الرحم له، وما يوجبه الشرع عليه تجاه قرابته.

وأما الصدقة عن الحي، ففيها خلاف بين العلماء، وضحناه في الفتوى رقم: 127127 فلتنظر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني