الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المتبرجة التي تنكر فرضية الحجاب والمتبرجة التي تقر بفرضيته

السؤال

ما حكم المتبرجة التي لا ترتدي الحجاب، ولا تعترف به، وتعتبره من قبيل التخلف والرجعية؟
وهل صحيح ما سمعت بأنها ما دامت تعترف بوجوبه وإن لم ترتده، فإن ذلك يعد سببا كافيا لعدم إطلاق حكم عليها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحجاب المرأة المسلمة فريضة من فرائض الدين، يجب على المرأة الالتزام به، ولا خيار لها في ذلك، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا {الأحزاب:36}، ولمعرفة أدلة فرضية الحجاب، نرجو مطالعة الفتوى رقم: 18570.

والمرأة التي تعتبر الحجاب نوعا من التخلف والرجعية، على خطر عظيم، فإن هذا قد يؤدي بها إلى الكفر، كما بيناه في الفتوى رقم: 20640، ومثلها ينبغي أن يبين لها الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يؤخذ بيديها إلى الخير، وتعان على الاستقامة عليه.

وإن كان المقصود بالشق الثاني من السؤال، من تعترف بوجوبه ولا ترتديه، فهذه كذلك لها حكمها، فإنها آثمة بذلك؛ لأنها تاركة لشيء واجب عليها. وتراجع الفتوى رقم: 8569.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني