الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تطهير الأماكن التي أصابها الماء المتساقط من أثر الاستنجاء

السؤال

إذا كان المرء يستنجي، وأصاب بدنه ماء الاستنجاء الذي غسل به موضع خروج النجاسة إثر ارتطامه بأرض الحمام، ثم جف هذا الماء على الساق، لأن الشخص لم يزله فورا حتى أكمل استنجاءه، فجف بحرارة الجسم، فهل يكفي لتطهير هذا الموضع من البدن صب الماء؟ أم لابد من الدلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يتناثر من الماء عند الاستنجاء الأصل فيه أنه طاهر، ما لم يكن متغيرا بالنجاسة، فإن كان متغيرا بها وجب تطهير ما أصاب البدن منه. وانظر الفتويين رقم: 94868، ورقم: 102750.

وإذا شك في كون هذا الماء متنجسا أو لا، فالأصل طهارته، وفي حال نجاسته عند التغير بالنجاسة، فإن صب الماء على محله كاف في تطهيره، ولا يحتاج إلى دلك أو عصر.

جاء في شرح المختصر للحطاب المالكي: النَّجَاسَةَ الْمَائِعَةَ دُونَ لُزُوجَةٍ يَكْفِي فِي تَطْهِيرِهَا صَبُّ الْمَاءِ وَإِتْبَاعُهُ دُونَ دَلْكٍ، وَكَمَا لَا يُشْتَرَطُ فِيهِ الدَّلْكُ لَا يُشْتَرَطُ فِيمَا يُغْسَلُ بِهِ مِنْ الْمَاءِ قَدْرٌ مُعَيَّنٌ، بَلْ مَا يُغْمَرُ النَّجَاسَةَ وَيَغْلِبُ عَلَيْهَا. اهـ

وعلى ذلك، فإن صب الماء على المحل المتنجس بالغسالة المتغيرة بالنجاسة وغمره به كاف في تطهيره، ولا يحتاج إلى دلك، سواء كان يابسا أو مبلولا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني