الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعطاء الزكاة لابن الأخ

السؤال

هل أعطي ابن أخي الذي ما زال يدرس من زكاة أموالي؛ لتخليص دينه من بعض أصحابه، علما بأن والده ووالدته أحياء، ولديهم أعمال، ولكن لديه مشاكل مع أبيه، وفي العادة يتواجد في بيت أخواله؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك إعطاء زكاة مالك لابن أخيك لقضاء دينه، وغير ذلك من حوائجه، إذا كان فقيرا، وقد استدان في حاجة مباحة، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60].

فهو من مستحقي الزكاة لفقره ودينه، وعدم إنفاق أبويه عليه، وقد بينا جواز دفع الزكاة لأبناء الإخوة إذا كانوا من أهلها، في الفتوى رقم: 78621.

ولمعرفة حد الفقير الذي يستحق الأخذ من الزكاة، انظر الفتوى رقم: 128146.

وإعطاء الزكاة لابن الأخ الفقير، وغيره من الأقارب الذين يستحقونها، أفضل من إعطائها لغيرهم من الأباعد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم صدقة وصلة. رواه الترمذي وغيره، وحسنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني