الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم التكلف والتفاصح في الكلام

السؤال

ما حكم أن اتحدت بالئال اللهجة المدنية، مع العلم أنني أتحدث بالقال، اللهجة القروية.
هل هذا يعتبر تصنعا؟
وإن أردت ذلك بشكل دائم هل يجوز لي ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن إبدال القاف همزة، لغة شائعة في بعض اللهجات الشرقية. فيجوز التحدث بها ولو بشكل دائم؛ لأن الالتزام باللغة الفصحى لا يجب.

وأما قضية التصنع، فإنما تعتبر إذا كان الشخص يتكلف ما لا يطيقه، أو يظهر التفاصح افتخارا، فهذا هو المذموم. وأما من يتكلم بشكل طبيعي، فلا حرج عليه.

ويدل لذم التكلف والتفاصح، قول النبي عليه الصلاة والسلام: إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إليّ، وأبعدكم مني يوم القيامة: الثرثارون، والمتشدقون والمتفيهقون. رواه الترمذي وحسنه.
والثرثار هو: من يكثر الكلام تكلفاً.

والمتشدق هو: المتطاول على الناس بكلامه، ويتكلم بملء فيه تفاصحاً، وتعظيماً لكلامه.

والمتفيهق: أصله من الفهق وهو الامتلاء، وهو بمعنى المتشدق؛ لأنه الذي يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه، إظهاراً لفصاحته وفضله، واستعلاء على غيره. انتهى من تحفة الأحوذي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني