الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اتفاق الزوجين على عدم إنجاب المزيد من الأولاد

السؤال

إذا قرر الزوجان عدم إنجاب المزيد من الأولاد، وكان عندهما ثلاثة أو أربعة، ليس خوفاً على الرزق، بل الحال ميسور جداً والحمد لله، بل فقط لأنهم لا يريدون المزيد.
هل يأثمون إذا توقفوا تماماً عن الإنجاب بدون استخدام العمليات التي تؤدي إلى توقف الإنجاب تماماً، أو ما شابه، بل فقط عن طريق العزل أو تنظيم أوقات الجماع؟
والحالة الثانية: ما حكم من تزوجا بنية تحصين الفرج دون نية إنجاب الأولاد؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يأثم الزوجان بترك الإنجاب إن لم يترتب عليه محذور شرعي كاستخدام ما يمنع الإنجاب بالكلية، وقد ضمنا الفتوى رقم: 131894. مسوغات القول بعدم التأثيم في هذه الحالة، وأوضحنا فيها أيضا مصالح إنجاب الذرية.

ومن هنا، فالأولى عدم الرغبة عن الإنجاب للسبب المذكور، فقد يرزق الوالدان نسمة مباركة، يصلح الله عز وجل بها لهما أمر معاشهما ومعادهما، وينفع بها الأمة. وهذا فيما يخص الشق الأول من السؤال.

وأما الشق الثاني، فجوابه أنه لا حرج على من تزوجا بنية العفاف، لا بنية إنجاب الأولاد، ولكنهما بذلك قد يحرمان أنفسهما خيرا كثيرا، فالمؤمن إذا نوى الخير، وحيل بينه وبين تحصيله، قد يؤجر على نيته، ومن هنا جاء عن بعض السلف قوله: نية المرء أبلغ من عمله.

وللمزيد نرجو مطالعة الفتوى رقم: 115973.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني