الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بنجاسة شيء بمجرد الشك

السؤال

أنا امرأة لدي أولاد، وأحيانا هناك من يتسرب منه بول من الحفاظ، وهناك من يتبول في الفراش وعلى الكنب. وأنا أريد بيع الكنب، ولكن راودني وسواس أن الكنب يمكن أن يكون نجسا، بحكم أن الأولاد أحيانا يتبولون عليه، ولكن لم أجد لا ريحا، ولا أثر بول، ولا أدري إن كان جف أو لا؟ مع العلم أن الكنب من الإسفنج، ويتسرب فيه البول في الداخل، ولا أستطيع تنظيفه من الداخل.
هل أنظف سطح الكنب فقط أما ماذا أفعل؟ وهل علي إثم إن بعت الكنب دون غسل، ولا أستطيع أن أتقابل مع المشتري، مع العلم أنه لا توجد في الكنب ريح بول، وفيه آثار لا أعلم ما هي، مع العلم أني رأيت فتواكم السابقة، ولكن لم أفهمها.
أتمنى أن تجيبوني.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت متيقنة من كون الكنب المذكور قد تنجس، فلا بد من تطهيره قبل بيعه، أو إخبار المشتري بكونه متنجسا، ثم إن شككت في وصول النجاسة إلى باطنه، فالأصل عدم وصولها، ومن ثم يكفي تطهير ظاهر الفراش. وإن تيقنت وصولها إلى باطنه، فسبيل تطهيره مبين في الفتوى رقم: 155409، وأما مع الشك في تنجسه، فلا يلزمك شيء؛ لأن الأصل الطهارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني